أفضل وقت لتجربة هواية جديدة، وثلاث نصائح لتبدأ

هل سبق لك أن وصفت الوقت الذي تمضيه كـ”هواية” ومتى كان ذلك؟ اذا كان هذا يبدو غريباً عليك أو لم تسمع به منذ أن كنت طفلاً فأنت لست وحدك. فقد أصبح من الصعب جداً في وسط مهامنا المختلفة واضطرارنا للإجابة على رسائلنا الإلكترونية من هواتفنا حتى منتصف الليل. اذا كان هذا هو الحال فإن الوقت الحالي في ظل العزل بسبب فيروس كورونا هو أفضل وقت لتبدأ حيث أنه لدينا الكثير من وقت الفراغ الى حد الضجر وحتى التوتر أحياناً. فقد أصبح عليك إيجاد طريقة للتخلص من هذا التوتر والضجر، والحصول على هواية هو أحد الطرق لذلك.

هدفنا هو أن نبطئ وتيرتنا وقت كافي للوصول للجزء المبدع من المخ.

الفكرة من وراء ذلك هي الخروج من وضعية الإنجاز والإنتاج، والدخول في إحساس الرغبة في الإبداع من أجل الإبداع.

لذلك نقدم لكم ثلاث نصائح لتبدأوا هواية مبتكرة وأنتم في المنزل.

1  كن فضولي بخصوص الطريقة التي تقضي بها وقت فراغك.

التفكير في الطريقة التي تقضي بها وقت فراغك سيساعدك على معرفة من أين تبدأ. هل تقوم بشغل وقتك بالعمل والرد على الرسائل الإلكترونية… الخ؟ أم أنك تتوقف عن العمل فور جلوسك على الأريكة؟ ليس الغرض من ذلك الحكم إذا كانت هذه العادات صحيحة أم خاطئة. ولكن نريد فقط تحليل الطريقة التي نقضي بها وقتنا حيث أنه حين نفهم كيف نقضي وقتنا يمكننا اتخاذ الخطوات اللازمة.

2 قم بتجربة أشياء خارج منطقة راحتك ولكن ابدأ بشئ صغير

بعد تحليل الطريقة التي تقضي بها وقتك، حان الوقت لاستبدال عاداتنا بعادات جديدة أكثر ابداعاً. لا يهم على الإطلاق ما هي الهواية التي تختارها طالما كانت مختلفة عما كنت تفعله سابقاَ وطالما كان فيها شيئاً من الإبداع. فإن الاستغراق في وسط مبدع ذو حواجز منخفضة من خلال هواية لا علاقة لها بالروتين اليومي يساعد المخ على العمل بشكل افضل، وفقا لجيريجا كمال – أستاذ جامعة دريكسل وخبير العلاج بالفن ، الحاصل على ماجستير في التربية.

يمكن أن يكون بدء هواية جديدة أمرًا سهلاً بالنسبة للبعض ، ولكن جعلها عادة شيء مختلف تمامًا. يمكنك البدء بوضع بعض الأهداف الصغيرة لنفسك مثل الرسم يومًا واحدًا في الأسبوع بدلاً من كل يوم. فقط تذكر أنك تفعل ذلك من أجل المتعة ، وليس أن تكون منتجًا. في المستقبل سوف تجعل أدمغتنا هذا الفعل أكثر طبيعية بالنسبة لنا.

3 تذكر دائماًَ أنه لا يجب على الهواية أن تكون مثالية.

بطبيعة الحال ونمط الحياة اليومية أصبحنا نركز فقط على الكفاءة والإنجاز ولا نهتم الا بالنتائج. ولكن لا يجب علينا أن ننسى أهمية الإستمتاع بتجاربنا. وهذا ليس الحال مع الهوايات. فقد تم تصميم وقت الهواية حصرياَ لتوجيه مشاعر الفرح والسعادة. فتذكر دائماً أن الأوقات القليلة التي نشعر فيها بسعادة حقيقية سوف تجعلك تشعر أن حياتك أكثر سعادة في العموم.

فلا تتوقع أن تصبح أشهر شيف من تجربة بعض الوصفات في المطبخ أو أن تبهر متابعيك على انستاقرام بأعمالك الخشبية أو بإنجازك لبازل. فقط خذ خطوة للوراء وفكر في الأهداف والنوايا. فأنت بحاجة الى المزيد من الوقت الخلاق ووقت عمل أقل. وأهم شئ هو الشعور بالسعادة. والحصول على هواية هو طريق من طرق السعادة.

يمكنك قراءة المزيد من هنا

Related Articles

Responses